دخلت مناخير النائب التاريخ من أوسع أبوابه مثلما دخلته من قبل أنف «كليوباترا» و«نابليون» و«أبوالهول»، ولكن للأسف دخلته بطفاشة!، النائب المحترم صلَّح وجمَّل مناخيره بما لا يخالف شرع الله! ولكن لأنه مسكون بهوس التحريم فقد خاف من الفضيحة فأوقع نفسه فى فضيحة أكبر، أراد البطولة والشو فوقع فى هوة بلا قرار ودخل مسرحاً بلا جمهور، الموقع الملائم والدور المناسب لكثير ممن دخلوا الحياة السياسية مؤخراً هو موقع ودور الكومبارس، لا يستحقون دور البطولة مما يذكرنى بدور عادل إمام فى فيلم «نص ساعة جواز»، عندما كان يمثل دور كومبارس يعانى من الاضطهاد أثناء تصوير فيلم «امسك مناخيرى من فضلك»!، كان دوبليراً للبطل، يتلقى عنه اللكمات والركلات، ولكن عندما تأتى لحظة تقبيل البطلة يطردونه من الاستوديو!، مما اضطره إلى ترويج شائعة أنه ممثل عظيم وبطل مغوار ونجم لا يشق له غبار، وفى النهاية صدق نفسه، وهكذا كثير ممن ركبوا موجة الثورة وطفوا على الساحة السياسية، قفزوا من مقاعد الكومبارس وهم لا يملكون إلا مؤهلات الكومبارس وعندما ارتدوا بدلة البطل كانت «مبهوقة» عليهم، وعندما جلسوا على عرش النجومية هوى بهم العرش الذى أكل أرجله السوس.

بح صوتنا مطالبين بعدم إقحام الدين فى السياسة، تخيل البعض أن هذا النداء هجوم على الدين وهو فى الحقيقة دفاع عن الدين، دفاع عنه ضد محاولات جره إلى ملعب السياسة الملىء بالمؤامرات والدسائس والألاعيب والمصالح والتلونات، حتى لا تلصق هذه المؤامرات بالدين، بح صوتنا مطالبين بعدم اختزال الدين فى شكليات ومظاهر حتى لا يرتبط سقوط صاحب هذا الشكل بسقوط الدين نفسه أو بالأصح ما ألصقناه بالدين، فيصير تورط وفساد صاحب الذقن توريطاً وإفساداً للدين، وتصبح سلوكيات صاحبة الخمار محسوبة على الدين ويعتبر أى عيب فى هذه السلوكيات ملصقاً بالدين!!، هذه هى أكبر جريمة لمن سمحوا بقيام الأحزاب الدينية فى مصر، فنحن نلعب فى السياسة لعبة مصالح بشرية، حرام عليكم أن تنزلوا الدين من سمائه وعليائه وقدسيته إلى أرض السياسة المليئة بالأوحال والبرك.

■ المتحدث الرسمى باسم حزب النور صار المعتذر الرسمى للحزب!، يومياً يعتذر الأستاذ نادر بكار، ويومياً يزداد طابور من يصفهم بأنهم لا يمثلون الحزب، وأخاف أن يتقلص الحزب حتى يصير بكار هو عضوه الوحيد الذى يمثله!

■ أنصح مكتبات الحزب بعرض رواية «أنف وثلاث عيون» فى الفاترينات بجانب كتب الثعبان الأقرع.

■ ستضاف إلى كارنيه العضوية وإلى جانب خانات الاسم والرقم وفصيلة الدم، خانة مقاس الأنف.

■ لا يمكن أن يلعب فى مناخير النائب العبقرى إلا صباع الفنجرى، فى تحالف لا يخفى على الرشيد اللبيب.

■ بين الثورة الحقيقية والثورة المسروقة حاجز أنفى ضخم.

■ مطلوب أشعة رنين مغناطيسى لأنف كل عضو تضم إلى ملفه قبل أداء القسم.

■ شعار الثورة لابد أن يتحول من رغيف لكل مواطن إلى جبيرة لكل نائب.

■ مطلوب إقامة تمثال للشاعر المفضل للحزب وهو العباس بن الأخنف.. أقصد بن الأحنف!